اليوتيوب يعتبر واحدًا من أكبر وأهم منصات المحتوى المرئي عبر الإنترنت، حيث يستقطب أكثر من 122 مليون مستخدم يوميًا من جميع أنحاء العالم.
بالطبيعة الحقيقية لهذا الوضع التنافسي الشديد، يُشكل اليوتيوب YouTube ساحة للتنافس بين مُنشئي المحتوى في كل المجالات. يتضاعف التنافس لاقتحام الأفكار المحتوى، وتحسين جودة هذا المحتوى، وكذلك تحقيق معدلات مشاهدة وتفاعل متميزة، فضلاً عن تحقيق الربح من اليوتوب.
وعلى الرغم من هذا التنافس الشديد، فإن هناك أخطاء مرتفعة المستوى يقع فيها مُنشئو المحتوى المرئي بين الحين والآخر. هذه الأخطاء تمثل عقبة كبيرة تحول دون انتشار المحتوى أو قبوله من قبل جمهور اليوتيوب.
إن معرفة هذه الأخطاء بأنواعها المتعددة أمر بالغ الأهمية، إذ تؤثر سلبًا على جودة المحتوى وعدد المشاهدات، وقد تجعله غير ملفتٍ للاهتمام لدى المشاهدين حتى إذا كان المحتوى جيدًا.
ومن أجل التصدي لهذا الوضع، نقدم مجموعة من أبرز الأخطاء التي يجب على كل منشئ محتوى على اليوتيوب تجنبها، سواء كان مبتدئًا أو محترفًا، بالإضافة إلى تقديم حلول فعّالة لتجاوز هذه الأخطاء وتفاديها بشكل فعّال.
جدول المحتويات
أحد الأسئلة الهامة التي يواجهها اليوتيوبرز هو: “ما هو الطول المناسب للفيديو الذي أنوي نشره؟” وعلى الرغم من وجود توجيهات تشير إلى طول الفيديو المثالي، إلا أن هذه الأرقام ليست قواعد صارمة. والطول المثالي للفيديو على اليوتيوب يعتمد على العديد من العوامل، ومنها:
أ) نوع المحتوى:
طبيعة المحتوى تلعب دوراً كبيراً في تحديد مدة الفيديو. على سبيل المثال، مقاطع المغامرات التي تُظهر تجارب فريدة تحظى بشعبية كبيرة رغم طولها، إذا كانت تقدم محتوى مشوقاً وجذاباً. بينما مقاطع أخرى قد تكون قصيرة لكنها تفتقر إلى جاذبية، مما يؤثر سلبًا على تفاعل المشاهدين وتحقيق الربح من اليوتوب.
ب) اهتمام الجمهور المستهدف:
يختلف اهتمام الجمهور حسب النوعية، فمثلاً، متابعو الدروس التعليمية يمكن أن يفضلوا مقاطع فيديو طويلة لتوفير المزيد من المعلومات، بينما يمكن أن يكون الجمهور الموسيقي أكثر توجهًا نحو مقاطع فيديو قصيرة وجذابة.
تحديد الطول المثالي للفيديو على اليوتيوب يتطلب دراسة جيدة لطبيعة المحتوى وتوجهات الجمهور المستهدف، فإذا استفاد الفيديو من جودة متميزة واستجابة جيدة من الجمهور، فإن طول الفيديو لا يكون أمرًا حاسمًا في تحقيق نجاح المحتوى.
لا يُحدّد رقم مُحدد لأفضل عدد من الفيديوهات التي يجب نشرها شهريًا على قنوات اليوتيوب. النجاح والظهور البارز على المنصة يتطلب الصبر، الإصرار والتخطيط للمدى البعيد.
اليوتيوب يُعتبر ساحة تنافسية شديدة في جميع المجالات، وبالتالي، من المهم أن يكون لدى الشخص إرادة قوية وطموح متواصل لتحقيق النجاح وتحقيق الربح من اليوتوب. البحث عن النجاح السريع قد لا يكون الطريق لتحقيق الأهداف على منصة اليوتيوب.
العديد من منشئي المحتوى الموهوبين يبدأون قنواتهم، ولكن عند مواجهة قلة التفاعل أو عدم الاهتمام من الجمهور، يُصابون بخيبة أمل ويفقدون الحافز تدريجياً، مما يؤثر على جودة محتواهم وإنتاجيتهم.
لذا، من الأفضل وضع أهداف واقعية قصيرة وطويلة المدى. حدد هدفًا طويل الأمد لقناتك وتذكر الغاية الأساسية لإنشائها، ثم قسّم هذا الهدف إلى أهداف قصيرة الأجل وجدولة تحقيقها بشكل شهري.
إن إنشاء جدول زمني شهري لنشر المحتوى يساعدك في العديد من الجوانب. يحفزك على عدم التسويف والمماطلة، كما يسهم في بناء رابط تواصلي قوي مع متابعيك ويخلق توقعًا لمحتواك المقبل بينهم، حيث يعلمون متى يتوقعون رؤية محتوى جديد منك.
شعار “الجواب يُفهم من عنوانه” يلخص أهمية اختيار عنوان مناسب لمقاطع الفيديو على اليوتيوب. عندما يختار المُحتوى عنوانًا غير جذاب، يمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على تفاعل المشاهدين حتى مع محتوى جيد.
أحد العوامل التي قد يغفل عنها اليوتيوبرز عند اختيار العنوان هو الجمهور المستهدف. يجب أن يتوافق العنوان مع توجهات الجمهور، حيث يمكن أن يختلف اهتمام جمهور كرة القدم عن الجمهور المهتم بالمحتوى التعليمي أو الموسيقى. العنوان يجب أن يكون جاذبًا للجمهور المستهدف لزيادة فرص جذبهم للمشاهدة.
ترتبط مشكلة أخرى في اختيار العنوان بعدم ارتباطه بالمحتوى الفعلي للفيديو. بعض العناوين الواعدة قد تكون مُضللة، مثل العنوان الذي يشير إلى حلقة أخيرة من مسلسل مشهور، ولكن الفيديو لا يحتوي على المحتوى المعلن. هذه التقنيات تجذب المشاهدين، ولكنها تعتبر استراتيجية سيئة تؤثر على جودة المشاهدة وثقة الجمهور.
بعض اليوتيوبرز قد يحصلون على كميات كبيرة من النقرات بتغيير عناوين الفيديو إلى عناوين جاذبة وغير متعلقة بالمحتوى الفعلي. ولكن هذا يقود إلى فقدان الثقة من الجمهور وقد يؤدي إلى خسارة الجمهور المستمر. لذا يجب أن يكون العنوان صادقًا ويعكس بدقة المحتوى الذي يتوقعه المشاهد.
مُقدمة وطلبات التفاعل غالبًا ما تكون بمثابة عامل محوري في تفاعل المُشاهدين مع محتوى اليوتيوب. ومع ذلك، يجب مراعاة طريقة الطلب حتى لا يتسبب في إزعاج المُشاهدين وخسارة اهتمامهم.
توازن الطلبات بين الاشتراكات والإعجابات أمر مهم. من الأفضل الابتعاد عن الطلبات الجادة بشكل مفرط والضغط المفرط على المشاهدين، وبدلاً من ذلك، يُفضّل أن يكون الطلب بأسلوب لطيف ومبدع.
مثال: “إذا أحببت المحتوى الذي قُدِّم، سيسعدنا جدًا أن تشترك معنا!”
التعليقات التي تستخدمها بعض صانعي المحتوى لطلب الاشتراك والإعجاب قد تكون مُزعجة وغير فعّالة. يُفضل بدلاً من ذلك التفاعل مع محتوى اليوتيوبر بطريقة مبتكرة، وهذا قد يجذب المشاهدين بشكل أفضل من الطلبات العادية.
تجاهل الردود على التعليقات يعتبر خطأً، خاصةً عندما تكون القناة جديدة. الردود تُعتبر وسيلة فعّالة للتواصل مع الجمهور وبناء مجتمعًا وفي المستقبل، يُفضّل أن يكون الرد على التعليقات جزءًا من التواصل مع المشاهدين.
عندما ينمو عدد المشاهدين، قد يكون من الصعب الرد على جميع التعليقات. في هذه الحالة، من الأفضل تخصيص وقت مُحدد في اليوم للردود على التعليقات والاستفسارات الواردة. هذا يعتبر خيارًا أفضل من التجاهل الكامل.
مقدمة الفيديو والصورة المصغرة للفيديو هما العاملان الأساسيان في جذب انتباه المشاهدين ودفعهم للنقر ومتابعة المحتوى. عادةً ما تكون الثواني الأولى من الفيديو الرئيسية في جذب الانتباه، ولكن يجب تجنب إضاعة هذه اللحظات الحاسمة في مقدمات طويلة وغير جذابة.
يمكن أن تجذب المشاهد بتقديم جزء مهم ومثير من المحتوى في بداية الفيديو. إذا كنت تريد الاحتفاظ بالمشاهدات، فعليك التركيز على جعل المقدمة مثيرة ومرتبطة مباشرة بالمحتوى الأساسي للفيديو.
بالإضافة إلى ذلك، الصورة المصغرة للفيديو (Thumbnail) لها دور هام في جذب المشاهدين. يجب اختيار صورة ملفتة ومثيرة للاهتمام، حيث قد تكون هذه الصورة هي ما يجذب الانتباه ويشجع المشاهدين على النقر لمشاهدة المحتوى.
بتوفير صورة مصغرة جذابة، يمكن أن تكون بديلاً جيدًا للمقدمة الطويلة، إذ قد توفر الصورة المصغرة لمحة جيدة عن محتوى الفيديو وتشجع المشاهدين على النقر مباشرة دون الحاجة لمقدمة طويلة.
خطر أساسي يهدد محتواك هو عدم الأصالة، ويُفسر ذلك بأن المحتوى غير مستمد منك بل مسروق أو مقتبس من مصدر آخر. في حال قررت استخدام جزء من محتوى آخر دون إذن، فقد تتعرض قناتك للحذف الفوري من قبل إدارة اليوتيوب وإلغاء تفعيل الربح من اليوتوب.
والعقوبات لا تقتصر على الحذف المباشر، فإن تكرار هذا السلوك 3 مرات أو أكثر قد ينتج عنه حذف دائم لقناتك من المنصة. إذا كنت بحاجة للاستعانة بمحتوى خارجي لتكملة محتواك، فما الحل؟
الحل يكمن في التواصل المباشر مع مالك المحتوى المقتبس. اكتب له رسالة مُهذبة تطلب الإذن لاستخدام جزء من محتواه، وحدد سياق استخدامك لهذا المحتوى.
بالإضافة إلى ذلك، عليك توقع أن يحصل مالك المحتوى الأصلي على جزء من الأرباح في حال حقق مقطعك نجاحًا. قد تبدو هذه الشروط غير مريحة، لكنها تعتبر خيارًا أفضل بكثير من مخاطر فقدان المحتوى أو القناة بشكل كامل.
الخاتمة:
يسعدني تقديم شرح على 5 أخطاء على كل يوتيوبر تجنبها لتحقيق شروط الربح من اليوتوب، وتفعيل الربح من اليوتوب ولهذا عليك متابعة المقال للاخير لكي تتعرف على هذه الطرق. وتفهم ما يجب لك القيام به لكي تتمكن بعدها من تحقيق الربح من اليوتيوب بشكل أكبر، وإذا كنت تود مواضيع أخرى في مجالات متعددة يمكنك متابعة موقع Tiktore ولك جزيل الشكر.